على أكتاف الوجع

هنا
قَطَعتُ المشيمة التي تربِطني بها
هنا
وُلدت من جديد بمخاض آهاتها
هنا
سأكون الوَلد العاق لتِلك َ الأم
هنا
سأقتادها على كُرسي المقعدين إلى دار العجزة
هنا
سأعيش ُ وحيدا ً .. دونها .. دون الحياة

Thursday, December 23, 2010

لماذا يافاطمة



تعالي يافاطمة ..

فبعض الأسئلة بها من فضولك ِ مابها ..

أوليس من حقها أن تبحث عن حُضن إجاباتها ..

أوليس من حقها أن تحض بقليل من دفء الحقيقة ..

أو من قسوة الواقع ..

أقلها تجد جدار تستند عليه ..

دون أن يكون آيلا ً للسقوط ..

كقلبي حينما يترنح على زوايا مُقلتيك ..

أحاول أن أمسكه كي لا تمتلكيه ..

لكِنه يسقُط رُغما ً عني بك ِ ..

يسقثط رُغما ً عني بك ِ ..

.

.

لماذا يافاطمة ..؟

لماذا نُحب من خلف الأقنعة ونتعلق بها ونستلذها ونهواها ونلهث خلفها / في حين أنه من المُمكن أن يموت كُل ذلك حينما نلتقي على الواقع ..؟

لماذا نتشبث بتقمص أدوار أحلامنا / قِصصنا ونُريد أن نلعب أدوارها في الحُب / في حين نهجوها حينما يُقدر أن يكون المشهد الختامي تراجيدي !!؟

لماذا لا يكون الواقع هو هنا حيث ُ لا يفصِلنا سوى شاشات / في حين يكون ماتتضمنه تلك الشاشات واقعا ً يفصِلنا من دون أن نعتبر ذلك إجحافا ً !!؟

لماذا لا نمحي بعض المشاهد المُؤلمة من سيناريو كتبناه سويا ً لقصتنا / في حين أننا نبكي ونتألم ونحتاج إلى آخرين لينتشلونا من ذلك الحُزن ..؟

لماذا لا نرسم في كُل باحة تجمعنا مخرج / منفذ في حال إكتواء قلوبنا وإحتراقها بالحب / في حين إنه لو رسمنا ذاك المخرج أمكننا الهروب دون تشوه !!؟

لماذا لا نحمل معنا طوق نجاة حين دخولنا الحب ونحن لا نُجيد السباحة / في حين إنه لو أهدرنا قليلا ً من الوقت بالتفكير لن نحتاج لطلب النجدة من لا أحد فنغرق ..؟

لماذا يافاطمة ؟

.

.

لماذا يافاطمة؟

لماذا نعيش تحت حِدة صداع تتصدع منه جماجمنا كان سببه التفكير / في حين إنه كان بالإمكان تناول حبة من الجُرأة وكأسا ً من الصدق كي نستطيب !!؟

لماذا نآثر الصمت في إحتواء آهاتنا ونستقبل زفرات الآخرين دون وجود مُتسع / في حين إنه لو إستنزفنا قليلا ً مما لدينا لأصبحوا جميعا ً كأحدب نوتردام وبقينا وحدنا الأسوياء ؟

لماذا لا نستلقي في أحضان نرجسيتنا فهي تُهدينا كُل شيء ونرتقب آخرين / في حين أن الآخرون لا يُهدونا كُل شيء بل يأخذوا منا الكثير !!؟

لماذا نتمنى أن يُصبح كُل جميل هو َ وتُصبح كل جميلة هي َ / في حين أن المرايات لا تعكِس سوى الظاهر وكثير من الجميل مُهشم من الداخل ؟

لماذا لا نمسح على جبين منظر قبيح رُبما يحمل داخله بعض الأسى / في حين يكون هو مصدر المناظر الجميلة لأنه لو لم نشاهد القبح / لما أدركنا الجمال ؟

لماذا لا نعتني بالزهور التي نمتلكها فلا نسقيها كُل يوم ونُشاهد غيرها / في حين أن شذى غيرها لن يصلنا بل يكون لآخرين لكنهم لا يعتنون بزهورهم أيضا ً !!؟

لماذا يافاطمة ..

.

.

أدركت ُ معك ِ بأن الحديث لا يموت ..

لكن بعض الأحاديث خجولة ..

فتخشى الخروج أمام نظرات الرجال !!

أدركت ُ معك ِ بأن الساعات لا تدوم ..

فكُل وقت ٍ ضاع من دونكِ لم أجده ..

بل أعض على أطراف أصابعي لضياعه ..

أدركت ُ معك ِ بأن للأشواق حُضن ..

لكني لم ألتمس إن كان للحُضن أشواق ..

هل للحُضن أشواق يافاطمة ؟

أدركت ُ معك ِ بأن الحُلم / حُلم ..

وأنا أحلم أن ألتقيك كُل ذات حُلم ..

وأحلم أن يكون حُلمي واقعا ً ليس حُلم ..

أدركت ُ معك ِ بأن للعين بياض ..

ويتوسد ذاك البياض بؤبؤ داكن ..

وأن الرؤيا ليست سِوى فاطمة ..

.

.

لماذا يافاطمة ؟

لماذا لا أكون ُ شُغلِك الشاغل ؟

لماذا لا أكون ُ أنا / من تُريدين ؟

لماذا يافاطمة ؟

لست ُ أدري ..

همسة :

أنا شارد الذهن .. لستُ بوعيي .. ألستُ كذلك ؟

زفرة :

الأسئلة لا تحتاج إجابات .. تحتاج ُ فاطمة ..

إفتحي ذراعيك ِ سأسقط ..

هل لك ِ أن تتلقيني ؟

خالِد ]

2 comments:

Anonymous said...

.
.

أحياناً
بعض الاسئلة .. جوابها فيها ..
تعلق هناك .. في اهتزازة آخر حبل صوتي ..
كي لا تموت \ بالأصح كي لا يموت ما بقي من مشاعر فينا .. مع خروجها ..
لأننا ندرك اجاباتها .. لكننا نهمش تلك الأجوبة ..
فقط لعدم رضانا \ رضى مشاعرنا ورغباتنا بهكذا اجوبة ..

تماماً كما الخروج من الشاشات إلى الواقع ..
وتهشم كل شيء حين الانتقال بينهما ..
لأنه خلف تلك الشاشة صدق لكنه فقط خلف الشاشة .. وصدق الواقع يُلزم
او لربما لأنه خلف الشاشة ما نرغب ان نكون دون رتوش \ او نحن نكون تلك الشخصية فعلاً [ بلا رغبات] .. لكن واقعنا يجبرنا ان نُكدّس أشياء كثيرة ..
من أغلفة ورقع و غبار وثلوج وطبقات .. كي لا يستغلنا احد \ يجرحنا احد ..
يجبرنا على ذلك ان نُكدّس كل ذلك .. طامسين هويتنا الحقيقية .. فلا نستطيع ان نكون نحن \ ما نريد ..
ويختلف الأمر بين الموقعين ..


" الأسئلة لا تحتاج إجابات .. تحتاج ُ فاطمة .."

وهل تدرك فاطمة ذلك ؟
انها هي كل الاجابات .. !
وهل تعتقد انها تفكر كما انت .. وتكون انت ما تحتاج له اسئلتها؟
أم انه فقط انت من تبحث عنها وعن كل الاجابات ..
وهي تحيا دون ادنى تفكير بك ..

بين كل الاسئلة التي تحتاج فاطمة ..
هذا فعلاً ما يحتاج لإجابة ..


وعذراً ..

= )

.
.

Unknown said...


ÔÑßÉ ÑÔ ãÈíÏÇÊ ÈÇáÑíÇÖ
ÔÑßÉ ÊÓáíß ãÌÇÑí ÈÇáÑíÇÖ
ÔÑßÉ äÞá ÇËÇË ÈÇáÏãÇã
ÔÑßÉ ÊÓáíß ãÌÇÑí ÈÇáØÇÆÝ
ÔÑßÉ ÊäÙíÝ ãäÇÒá ÈÇáÏãÇã
ÔÑßÉ ÊäÙíÝ ãäÇÒá ÈÓåíÇÊ
ÔÑßÉ ÑÔ ãÈíÏÇÊ ÈÇáÏãÇã
ÔÑßÉ ÊÓáíß ãÌÇÑí ÈÇáÏãÇã
ÔÑßÉ ÊäÙíÝ ÎÒÇäÇÊ ÈÇáÏãÇã
ÔÑßÉ ÊäÙíÝ Ýáá ÈÇáÑíÇÖ